شعارنا

شعارنا
شعار نشرتنا

الخميس، 8 أبريل 2010

كتب رائعة 2


من يجرؤ على نقد إسرائيل؟



الكتاب:
من يجرؤ على نقد إسرائيل؟
المؤلف:
باسكال بونيفاس (فرنسي الجنسية)
ترجمة:
أحمد الشيخ
الناشر:
المركز العربي للدراسات الغربية
عرض:
عبد الغني الماوري
سنة النشر:
الطبعة الأولى 2004- عدد الصفحات: 265 صفحة

على الرغم من سطوة إسرائيل وقدرتها على الإفلات من العقاب والنقد في أحيان كثيرة بسبب سياستها العدوانية، فإن هناك من يرغب دائماً في قول ما يخاف كثيرون قوله। قبل عشرين عاماً كتب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي (بول فيندلي) كتابه الشهير "من يجرؤ على الكلام"، كشف فيه عقلية اللوبي الصهيوني التي صارت تتحكم في سياسات الولايات المتحدة، وقد دفع (فيندلي) الثمن؛ إذ أنفقت (إيباك)، وهي منظمة يهودية تدافع عن مصالح إسرائيل داخل أمريكا وتتمتع بثقل كبير في الوسط السياسي الأمريكي، كثيراً من الدولارات لإسقاطه في الانتخابات وحصاره سياسياً، وقد نجحت إلى حدٍ كبير في ذلك. لكن ظلت فكرة انتقاد عدم انتقاد إسرائيل قائمة وحاضرة في مقالات ودراسات غربية، على الرغم من كل شيء. الكاتب والباحث الإستراتيجي الفرنسي (باسكال بونيفاس) أصدر في العام 2003 كتاباً في هذا الإطار، بعنوان: "هل من المسموح نقد إسرائيل" تحوّل إلى "من يجرؤ على نقد إسرائيل". من خلال تجربة شخصية اقتنع (بونيفاس) بأن نقد إسرائيل عملية مكلفة جداً. لم ينس كيف شُنت عليه حملة دعائية في الصحف والمجلات والإذاعات والقنوات التلفزيونية ساهم فيها بشكل كبير ومؤثر السفير الإسرائيلي في باريس (إيلي بارنافي). ضغوط هائلة تعرّض لها (بونيفاس) لم تتوقف عند التشهير به واتهامه بمعاداة السامية أو بالضغط على زملائه ورؤسائه للتخلي عنه، بل وصل الأمر إلى تهديده بالقتل. يصف (بونيفاس) في كتابه "آليات الضغط التي تعرض لها والتي تعرض لها غيره، بدءاً من تجاهل القضايا المطروحة والحديث عن أمور أخرى، مروراً بالاتهامات ومحاولات القتل المعنوي والتدمير الشخصي، وصولاً إلى حجب الآراء وعدم النشر، ورفع دعاوى قضائية لإسكات الأصوات الناقدة". (انتهى كلام مترجم الكتاب، أحمد الشيخ).

نقد إسرائيل حق.. لكن
يبدأ (بونيفاس) كتابه بسؤال يبدو للوهلة الأولى أنه بسيط للغاية، "هل نملك الحق في نقد إسرائيل؟"। بسرعة تأتي الإجابة بسيطة أيضاً، نعم، بالتأكيد إلى درجة أن سفير إسرائيل في باريس وأصدقاء هذا البلد من الفرنسيين يدعونك إلى ممارسة هذا النقد. إسرائيل دولة ديمقراطية، وهي -بهذه الصفة- تقر الحق في ممارسة النقد، لكن ذلك لا يعدو كونه حقاً نظرياً، على أرض الواقع لا يمكنك أن تقوم بشيء يمكن أن يُفهم أن فيه انتقاد للدولة العبرية. لا يتردد (بونيفاس) في الإجابة بوضوح، فالحق في نقد إسرائيل وهم كبير؛ ففي الممارسة العملية الأمر أكثر تعقيداً وأكثر مخاطرة. في داخل إسرائيل لا يتردد رجال السياسة والصحف والناشطين في الجمعيات الأهلية في نقد الحكومة بشدة، لكن خارج هذا البلد ينبغي على المرء ولا سيما في فرنسا أن يتوخى الحذر فيما يقوله بشأن إسرائيل. يضيف (بونيفاس) في سخرية واضحة: "يستطيع المرء أن يمارس النقد ضد الحكومة الفرنسية، وضد دستور فرنسا، وأن يتهم رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء، وينعتها بأفظع النعوت دون أن يتعرض لأي أذى. يستطيع المرء أيضاً أن يحكم بصورة سلبية على حكومات دول أخرى، وأن ينتقد الطابع الانفرادي لأمريكا في العلاقات الدولية وسياستها العسكرية، وأن يدين جمهورية الصين الشعبية بمناسبة قمعها للمظاهرات في ساحة (تيانانمين)، أو لسياستها في التبت، وأن ينتقد روسيا بسبب ممارستها في الشيشان أو أن ينتقد صربيا بسبب كوسوفو، أو ينتقد الأنظمة الإفريقية لفسادها، أو أن ينتقد إنجلترا وألمانيا لرغبتهما في الهيمنة على أوروبا (بدلاً من فرنسا)، باختصار يمكن للمرء أن ينتقد مائة وتسعة وثمانين دولة هي أعضاء في الأمم المتحدة دون أن يواجه صعوبات، ودون أن يتعرض للخطر، فسيُواجَه هذا النقد بمواقف مضادّة، وبردود رافضة، لكن أبداً لن يتهمك أحد بالعنصرية، لكن هناك دولة واحدة فقط هي دولة إسرائيل يُؤخَذ النقد الموجَّه إلى حكومتها مباشرة على أنه عنصرية مقنّعة، أو عنصرية لا تعلن عن نفسها صراحة". يضطر (بونيفاس)-وهو يناقش استغلال الحكومات الإسرائيلية لفكرة معاداة السامية للهروب من المآزق التي تقع فيها- أن يقول: "لا توجد علاقة مباشرة بين انتقاد إسرائيل والعداء للسامية؛ فالمرء لا ينتقد إسرائيل في وجودها وإنما لما تقوم به".

أبلسة المعارضة
ثمة خطة صهيونية تهدف إلى أبلسة معارض السياسات الإسرائيلية غير الإنسانية। عام 2002 صار المجتمع الإسرائيلي أكثر تطرفاً من ذي قبل، وقد تعاملوا مع الانتفاضة الفلسطينية بقسوة ووحشية، وقد اعترف (الكسي موشيه)- ممثل ليكود فرنسا- "أن المواقف المتطرفة تزايدت، فمن كانوا من المعتدلين صاروا من المتطرفين، ومن كانوا من المتطرفين صاروا أكثر تطرفاً". يذكر (بونيفاس) كيف أن التطرف اليهودي أمتد لليهود أنفسهم. فعلى سبيل المثال، لم يتردد الرئيس الحالي للمجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية في فرنسا، (روجيه كوكيرمان)، في الرد على (أيال سيفان)، وهو سينمائي إسرائيلي كان يعيب على (كوكيرمان) أنه يلعب لعبة شارون بإشعاله خوف يهود فرنسا حتى يهاجروا إلى إسرائيل، من خلال وصفه: "أنت من حماس". في سياق "الارهاب الفكري" الذي تمارسه "الميديا" المرتبطة بإسرائيل، وصف موقع متطرف على الشبكة الدولية (الإنترنت) اليهود الذين وقّعوا على نداء من أجل السلام في الشرق الأوسط بأنهم "خونة". يسأل (بونيفاس): هل من الطبيعي لمؤسسة تزعم أنها تتحدث باسم كل يهود فرنسا أن تمارس مثل هذا الخلط؟ وما جدوى الأمر إذا كان أحد لا يجرؤ على أن يوجه لها لوماً؟ لكن روجيه (كوكيرمان) كان واضحاً جداً في هذه المسألة: "من ينتقد إسرائيل عليه أن يتحمل النقد المضاد". إن النقد المضاد الذي قصده المسؤول اليهودي بالتأكيد ليس ذلك المتعارف عليه، إنه بكل بساطة حصار وحرب قاسية. ما تعرض له (بول فيندلي) و(بونيفاس) وغيرهما لا يمكن إدراجه تحت عنوان وشعار النقد المضاد والرأي الآخر.

محاكمة الإعلام
في موضوع مكافحة العنصرية والعداء للسامية تظل المشكلة في توظيفها في السياسة حسب (بونيفاس)، الذي يتساءل قائلاً: "هل من أجل أن نمنع حرق المعابد اليهودية في فرنسا علينا ألاّ نتحدث عن القتلى في الأراضي المحتلة؟"। "ثمة ازدواجية واضحة في التعامل مع الحدث؛ فالذين يتهمون أجهزة الإعلام الفرنسية بأنها تمارس تعتيماً على الاعتداءات اللاسامية في فرنسا هم أنفسهم الذين يريدون فرض هذه التعتيم حول الوضع في الشرق الأوسط". يذكر (بونيفاس) كيف يحاول البعض أن يجعل من الإعلام متهماً، فممثل المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بفرنسا قال في نشرة أخبار القناة الثانية (بالتلفزيون الفرنسي): "إن مساندة الفلسطينيين هي السبب وراء الاعتداءات إزاء هذه الأحداث اللا سامية ضد المعابد اليهودية في فرنسا"، ويدعو إلى التزام الصمت إزاء هذه الأحداث. وعلى العكس يتم انتقاد أجهزة الإعلام الفرنسية بشدة بسبب الصمت المفترض على الأعمال المعادية للسامية في فرنسا". وفي ذات السياق، صرحت (آن سنكلير)- وهي إحدى أكثر الصحفيات شعبية في فرنسا وقيادية بارزة من غلاة الموالين لإسرائيل-: "إن الطائفة الهيودية في فرنسا تشعر أن أجهزة الإعلام الفرنسية تأخذ موقفاً منحازاً بشدة، ولا تعطي وجهة نظر واحدة لشعب مضطهد ولشعب يمارس الاضطهاد والمذابح. على الصعيد الإعلامي نجد الميزان غير متكافئ: فعندما تحدث هجمة في القدس تؤدي إلى مقتل (15) إسرائيلياً في كافتيريا أو مطعم بيتزا نجد الكاميرات في الأراضي المحتلة مع العائلات التي تعيش آثار الانتقام الإسرائيلي. هذه ليست صحافة، هذه طريقة في الانحياز". غريب أن يصدر هذا الاتهام من قبل (آن سنكلير) وهي التي تقوم بالانحياز لصالح قادة إسرائيل في كل الظروف كما يقول (بونيفاس). هناك معزوفة يحاول الموالون لإسرائيل تعميمها: "الإعلام مسؤول عمّا يتعرض له اليهود في فرنسا والعالم". من هؤلاء بيير– أندريا تاجييف الذي يرى أن أجهزة الإعلام معادية للصهيونية، وهذا يعكس انحيازاً في معالجتها للصراع في الشرق الأوسط. وفي ذات الاتجاه يتهم (أرنوكلا رسيفلد)- وهو مدافع دائم عن إسرائيل- مثقفي اليسار بمحاولة أبلسة إسرائيل. كثيرون مَن يظهرون ولاءهم لإسرائيل في فرنسا، لكن الذين لديهم وجهة نظر أخرى غير معادية لإسرائيل لكنها متوازنة يشعرون أنهم محاصرون. أما مدير تحرير مجلة (الاكسبريس)، (دوني جامبير)، فإنه دائم التأكيد بأن الصحافة الفرنسية تتعاطف مع الفلسطينيين. لكن المشكلة- حسب اعتقاد (بونيفاس)- تكمن في ممارسة البعض ضغوطاً على أجهزة الإعلام عندما يكون مضمون الإعلام لا يلائمه، معتبراً أن مسألة حرية الإعلام حول الشرق الأوسط والحق في النقاش حول هذا هذا الموضوع صارا تحدياً ديموقراطياً كبيراً، وأنه لكي لا يسقط الإعلام أمام محاولات الرقابة ومحاولات الضغط فلابد من مقاومة التهديدات وعدم الخضوع للابتزاز؛ فالموالون لإسرائيل يجب أن يفهموا أن ادعاءهم بأن إعلام فرنسا موالٍ للفلسطينيين ليس ذا مصداقية، إنه كلام يُقصد منه الاستغلال السياسي لا أكثر.

كراهية مصطنعة
لا يمكن لأحد أن ينكر أن العداء للسامية لا يزال قائماً في فرنسا، لكن، وبحسب (بونيفاس)، الطوائف العربية والمسلحة أو السوداء – ناهيك عن الغجر- هم بالتأكيد أكثر معاناة على صعيد العنصرية من الطائفة اليهودية، لكنّ الموالين لإسرائيل عادةً ما يقومون بإعطاء بعض الاعتداءات البسيطة حجماً أكبر। في بعض الأحيان تم اختراع وقائع بغرض الحصول على عطف أكبر. يشير الكتاب إلى قضية تؤكد هذا المعنى، فقد أعلن (جوزيف سيتروك) – الحاخام اليهودي الأكبر- في تشرين الأول/ أكتوبر 2002 من القدس، عندما كان يزورها، لإذاعة (فرنس انتير) وإذاعة الطائفة اليهودية معاً: "لقد طُعن طفل صغير في مدرسة حر يوسف في المنطقة التاسعة عشرة من باريس"، وأضاف: "لأنه يهودي وفقط لأنه يهودي". وقدم (سيترك) تعازيه للأسرة. وكانت هذه الإشاعة قد انتشرت في باريس في اليوم السابق، ووصلت إلى مكاتب تحرير الصحف والإذاعات مثل (لوموند) والقناة الأولى بالتلفزيون الفرنسي، غير أن البوليس قام بتكذيب هذه الإشاعة في الحال، ولم يتم استيعابها بعد ذلك حتى من قبل الإذاعات اليهودية. في 18 مارس 2002 أعلن المدعي العام في بلاغ رسمي أن حرق المعبد اليهودي لم يكن عملاً لاساميًّا: "يبدو أن سبب الحريق يعود إلى عامل كان تحت تأثير شرب الخمر بصورة مفرطة، وألقى عقب سيجارته". كان المعبد اليهودي قد احترق في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2000. في المقابل فإن العرب والمسلمين – وحسب (بونيفاس)- هم الذين يتم استهدافهم ويتعرضون لعنف طائفي أو جسدي، وقد استغل الموالون لإسرائيل أحداث 11 سبتمبر 2001 للحديث عن الفاشية الخضراء (وهو ما تحدث به الرئيس الأمريكي جورج بوش لاحقاً). ويؤكد تقرير للجنة القومية الاستشارية لحقوق الإنسان أن الطائفة المغربية (يقصد المهاجرين المغاربة) هي الضحية الأولى من الناحية العددية للعنف والتهديد العنصري في فرنسا. يذكر (بونيفاس) أمثلة كثيرة على تعرض العرب والمسلمين في فرنسا لأحداث عنصرية، منها على سبيل المثال: تعرض إمام بمدينة نيس عمره (43) سنة للضرب من قبل الشرطة في 7 أيار/ مايو 2002؛ لأنه أوقف سيارته في مكان خطأ. وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر من نفس العام قام سائق بإطلاق النار على زبائن مقهيين يرتادهما المغاربة، وقتل شخصاً وأصاب آخرين. يقول (بونيفاس): "لقد تجاوزنا هنا مرحلة الرسائل الإلكترونية، والرسائل التي تمتلئ بالشتائم" التي يتحدث عنها الموالون لإسرائيل في سياق حصر ما تعرّض له اليهود من أعمال عنصرية ومعادية للسامية، لكن الأخطر هو إحراق المساجد. ففي 16 آذار/ مارس 2002 احترق مسجد في (لين). وفي ليل 11 و12 كانون الثاني/ يناير 2003 تعرض مسجدان لعمليات تخريب في مدينة (ينم)، وخُصص لهذا الحديث ستة أسطر في صحيفة (لوموند). يسأل (بونيفاس): ما هي المساحة التي كان سيحتلها هذا الحدث لو كان الأمر يتعلق بمعبد يهودي؟ في 26 يناير 2003 نشر أحد المواقع المتطرفة على الإنترنت بياناً يعرب فيه عن سعادته للأعمال التي تمت ضد مساجد ومؤسسات دينية إسلامية في بعض المدن الفرنسية، ويأسف لأن أجهزة الإعلام رأت أنه من الصائب التكتم على هذه الأعمال الوطنية، ويدعو الفرنسيين إلى تنويع هذه "الأعمال الفظة" ضد مصالح المسلمين في فرنسا، ولم يثر هذا البيان رد فعل خاص، ولم تشر إليه الصحافة. حوادث كثيرة تعرّض لها العرب والمسلمون في فرنسا يتم تجاهلها، إذا وقع لك مكروه ولم تكن يهودياً فهذا أمر عادي، أما إذا كنت يهودياً فإن الأمر خطير للغاية. بالعودة إلى أحد الأسئلة الجوهرية التي يحاول الكتاب الإجابة عنها: "هل فرنسا بلد معاد للسامية؟". بقولٍ واحدٍ، يؤكد (بونيفاس) أن الحقيقة عكس ذلك تماماً؛ فاليهود يتمتعون بمزايا كثيرة في فرنسا، وأن أي كلام آخر إنما يقصد به الابتزاز. (جان كريستيوف) و(استير بنباسا) في مقالٍ لهما في جريدة (لوموند)بتاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2001 تحت عنوان "نحن لسنا ضحايا"، قالا: "لا يعاني اليهود في فرنسا على غرار العرب من أي إبعاد، والحال أنه منذ شهور بل سنوات وأجهزة الإعلام اليهودية تجعل من العداء للسامية قضايا تجنيدية لنشاطهم. فلتتوقف عن اللعب بالنار". (حاييم موزيكان)- مدير تحرير (كريف)- يعترف بأن الطائفة اليهودية تتمتع بوضعية متميزة في علاقاتها مع السياسيين: "يمكن أن أتحدث مع شيراك وأحصل على موعد معه من دون أي مشكلة". ما يعرفه (موزيكان) أن الرئيس الحالي ساركوزي أكثر تعاطفاً مع اليهود؛ إذ إن لديه جذور يهودية، وقد احتفلت إسرائيل بانتخابه رئيساً العام الجاري.

ابتزاز
أفرد الكتاب فصلاً كاملاً عن معاداة السامية في فرنسا من منظور إسرائيلي أمريكي। من المفارقة-باعتقاد (بونيفاس)- أن يأتي النقد من الولايات المتحدة، وهو بلد تُحدّد سياسته الخارجية على نطاق واسع انطلاقاً من وزن الطوائف المختلفة وقدرتهم على التنظيم، مؤكداً أنه لا توجد مؤامرة منظمة في الولايات المتحدة لأبلسة فرنسا، وإنما مناخ ومسلمات فرضت نفسها، وصارت بعض الأقوال المكررة وغير الدقيقة بمثابة حقائق لا يمكن تجاوزها. وتطورت كراهية فرنسا في الولايات المتحدة أولاً حول ادعاء معاداة السامية قبل أن تنطلق هذه الكراهية بشأن الموقف الفرنسي غير المؤيد لغزو العراق. في 10 آيار/ مايو 2002 أظهر البرنامج الشعبي "حياة ليلة السبت" شريطاً مصوراً على خلفية أوكورديون متلائمة مع تعليق "فرنسا بلد أشهر الطباخين، أشهر الرسامين، وأشهر المعادين للسامية، الفرنسيون جبناء ومتشدقون، متغطرسون ومتعنفون، معادون لإسرائيل، معادون لأمريكا ومعادون لليهود دائماً. ألم يحن الوقت – تقول المعلقة- لكي نبدأ من جديد في كراهية الفرنسيين؟". وكانت المجلة الأسبوعية (ذي ويكلي ستاندر)، ذات التأثير الكبير في الأوساط المحافظة، قد جعلت عنوانها الرئيس مصحوباً بصورة للعلم الفرنسي مع تحوير لشعار الجمهورية الفرنسية ليصير "حرية، مساواة، كراهية اليهود". المدير التنفيذي للمؤتمر الأمريكي اليهودي، (جولد شتاين)، حمّل الحكومة الفرنسية مسؤولية ما تعرض له اليهود من اعتداءات. وقد تظاهر عدة مئات من اليهود والموالين لإسرائيل في 26 نيسان/ إبريل 2002 في نيويورك للمطالبة بمقاطعة فرنسا اقتصادياً، وقد وصل بالمنظمات اليهودية الكبرى في الولايات المتحدة إلى وصف فرنسا كبلد مخرب على غرار ألمانيا في الثلاثينيات. بالتأكيد يتحدث المؤلف عن فترة ما بعد الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 التي تمايزت فيها السياسة الفرنسية عن السياسة الأمريكية على الأقل في موضوع العراق، لكن كل ذلك تغير في العام 2005 من خلال التفاهم السياسي بين الرئيس الأمريكي بوش والرئيس الفرنسي جاك شيراك من خلال البوابة اللبنانية؛ حيث وضعا نص قرار مجلس الأمن 1559، والذي تضمن خروج الجيش السوري من لبنان ونزع أسلحة المقاومة اللبنانية، وقد أصبح هذا التفاهم أكثر قوة بعد وصول ساركوزي إلى السلطة العام الماضي، فقد أعلن هذا الأخير أنه لا يرحب بأي علاقات مع أي دولة تعادي اسرائيل. ويُعدّ حلول إسرائيل ضيف شرف في معرض الكتاب في العاصمة الفرنسية باريس الذي أُفتتح في 13آذار/مارس 2008 دليلاً آخر على متانة العلاقات بين الرئيس الفرنسي الجديد والدولة العبرية. في التعليق على الاتهامات الموجهة لفرنسا بأنها بلد معادٍ للسامية، قال (بونيفاس): "إذا أوقف البوليس الفرنسي شاباً يهودياً فإن لديه في فرنسا فرصاً أكثر للخروج دون مشاكل من شاب أسود تم توقيفه من قبل البوليس في مدينة أمريكية".

الكيل بمكيالين
في حين يرى غلاة الموالين لإسرائيل أن العداء للسامية يعيث فساداً في فرنسا، يرى أغلب الفرنسيين أن هذا الداء إذا لم يكن قد اختفى تماماً فهو قد صار ضئيلاً، وليس كما هو حال العداوة مع العرب والمسلمين، والكلام لبونيفاس। "الطائفة المسلمة تتعرض أكثر من الطائفة اليهودية إلى الاستهداف بسهولة كبيرة ودون محاسبة على صعيد النشر والحياة الفكرية"، ويدلل على ذلك بالترحيب بكتاب الصحفية (أوريانا فلاتش) "العاصفة والكبرياء" الذي يحض على كراهية الإسلام والمسلمين، وقد بِيع منه أكثر من مليون نسخة في إيطاليا، وتُرجم إلى اللغة الفرنسية، وبِيع منه (75) ألف نسخة، وهذا ما جعله في طليعة مبيعات الكتب البحثية في العالم. وقد استخدمت الكاتبة – التي لم يتهمها أحد بالعنصرية- أوصافاً وألفاظاً قاسية بحق الإسلام والمسلمين مثل: "المساجد التي تضج حتى الغثيان بالإرهابيين والطامحين لأن يكونوا إرهابيين"، و"بصورة أو بأخرى فإن الإئمة هم المرشدون الروحيون للإرهاب، إن أبناء الله هم "أناس بدلاً من أن يساهموا في تقدم الإنسانية يمضون وقتهم وراء دوافعهم في الهواء للصلاة خمس مرات في اليوم، إن أبناء الله يتكاثرون كالفئران (على نقيض الإيطاليين والأوربيين). إنهم إذن لا يشكلون هجرة بقدر ما يشكلون غزواً ينطلق تحت رمز الوقاحة، ويكفي من أجل طردهم أن يتم وضعهم في صفوف واقتيادهم حتى الموانئ والمطارات وإرسالهم إلى بلادهم". وقد تضمن كتاب (فالاتشي) إساءات بالغة إلى المقدسات الإسلامية ومغالطات شائنة، لكن باعترافها فإن الصحف الكبرى – ذات الميول الإسرائيلية- وصفتها بأنها تمثل "ضمير أوروبا". (أندريا تاجييف) الذي يدين كثيراً كراهية اليهود كانت ملاحظته على كتاب (فالاتشي) استخدام بعض العبارات القاسية: "نقدي يتعلق أساساً بأسلوب الكتاب الهجائي إلى حدٍ ما، وليس بجوهره". ويسأل (بونيفاس): ماذا كان سيقول (تاجييف) لو أن كتاباً مشابهاً نُشر عن اليهود؟ هل كان نقده سيتعلق بمجرد نقد الأسلوب؟

ماذا يجب على فرنسا؟
ليس صحيحاً ما تردّده بعض الجمعيات اليهودية من أن هناك عنصرية تجاه اليهود. ما لم يقله (بونيفاس) هو أن العلاقات الفرنسية اليهودية قوية جداً وتاريخية؛ فقد كان نابليون بونابرت -ومنذ وقت مبكر- أحد المتحمسين لإقامة دولة إسرائيل، وقد ساعدت فرنسا إسرائيل في إنشاء مفاعلها النووي "ديمونة". في الفصل المخصص للحديث عن الأخطار التي تواجه السياسة الفرنسية، يذهب (بونيفاس) إلى اعتبار فرانسوا ميتران أكثر الرؤساء الفرنسيين محبة لليهود والأكثر قرباً من إسرائيل، إلى درجة أن صعوده إلى الإليزيه قد أقلق إلى حدٍ بعيد العواصم العربية في 1981، وقد أصدر ميتران بعد انتخابه مباشرةً قراراً بإلغاء مقاطعة الشركات المتعاملة مع إسرائيل كان اتخذ قبل عام، وزار إسرائيل كأول رئيس فرنسي، لكن استقباله الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد خروجه من بيروت 1982 أطاح بكل شيء، وهكذا فإن كل ما لا يشكل انحيازاً تاماً وواضحاً لإسرائيل فإنه يُنظر إليه ليس كمعارضة وإنما كعداوة بحسب (بونيفاس). وهذا في نهاية المطاف يجعل توجيه الانتقادات إلى سياسات خاطئة أمراً صعباً وباهظ الثمن. فيما يتعلق بغير إسرائيل لا يبدو أن هناك أي مشكلة!

كتب رائعة


كهنة الحرب الكبار

التاريخ السري لوصول المحافظين الجدد الصهاينة التروتسكيين إلى السلطة في الولايات المتحدة وتدبيرهم الحرب ضد العراق كخطوة أولى في سعيهم نجو تحقيق إمبراطورية عالمية
مايكل كولينز بايبر(صاحب الكتاب)

كتاب يمثل صدمة وعي
يتميز هذا الكتاب بالصراحة والوضوح وهو أهم كتاب كشف العصابة اليهودية الصهيونية المستغلة لأمريكا حكومة ومؤسسات ، وكيف خربت هذه العصابة العالم واستغلت القوة الأمريكية لصالحها ودمرت علاقات أمريكا بالعالم ، انه وثيقة تاريخية وسياسة لا يستغنى عنها قارئ مهتم بدور الأقليات والعصابات النافذة في الإمبراطوريات الكبرى .


كهنة الحرب الكبار هو كتاب غير خيالي يشبه إلى حد ما رواية رعب من القرون الوسطى تحكي قصة كلاسيكية تدور حول قصر مسكون عششت فيه ألأرواح الشريرة ، إنها قصة ملك شاب ثري _ ينحدر من أسرة مرموقة _ حجب نفسه عن الناس في قصر فخم ، بعد أن اجتمعت له سلطات واسعة وموارد كثيرة ، ولكنه محاط بقوى شريرة حقودة تلبسته ، فهي توسوس له وتسخر.... من هناك في الظل .
إلا أن كهنة الحروب موجودون حقيقة في حياتنا ، والدمار والضرر الذي جلبه هؤلاء المحافظون الجدد دعاة الحرب على الولايات المتحدة والعالم كبير وجسيم .
وإذا أستمر هؤلاء المحافظون الجدد في توجيه دفة الدمار ، فإننا لن نفاجأ إذا رأينا البيت ألأبيض وقد تحول في يوم من الأيام إلى خربة محروقة ، تماما كما فعل البريطانيون عام 1814 م عندما أضرموا فيه النيران : أما على يد ثورة غاضبة من الأمريكيين الوطنيين ، أو بفعل هجوم من قوة خارجية مصممة على وضع حد نهائي لمكائد ودسائس كهنة الحرب الكبار .
والشيء الوحيد الذي بات أكيدا هو : أن الوقت قد حان ، وينبغي فعل شيء ما .
اندرو سينت جورج
25 اكتوبر 1923 – 2 مايو 2001

إن هذا السيناريو الخسيس تجهله غالبية الشعب الأمريكي باستثناء حفنة قليلة من الوطنيين الشرفاء ، ولو قدر لشريحة كبيرة من الشعب الأمريكي أن تستيقظ على الحقائق السياسية التي وصفها مايكل كولينز بايبر بكل وضوح في هذا الكتاب فان إظهار الحقيقة وحده كفيل بان يضع حدا للمؤامرة .
دبليو أي كارتو



الأخوة والأخوات
هذه العبارات قالها كتاب من الجنسية الأمريكية ، وهم في تزايد برغم ما يقوم به الموساد من تصفيات جسدية لهؤلاء الشرفاء، الذين يرون أن بلدهم قد احتلته وسيطرت عليه زمرة خبيثة تتطلع وتخطط للسيطرة على العالم .
آمل من لديه الوقت أن يقرأ هذا الكتاب فبعد قرأته سوف يعرف من هم الكهنة الكبار

مدونتنا

مدونة ناطقة بإسم طلبة كلية العلوم السياسية

السياسة اليوم


الإعلام الكاذب ..
ضرورته وصِلتهُ الوثيقة بالسياسة اليوم


لو عرّفتُ الإعلام اصطلاحا سيكون:هو الإخبار بالأحداث ونشر المعلومات والمعارف وانتقاؤها والتدقيق في صحتها بناءاً على وجهة النظر في الحياة وبناءاً على سياسة الدولة وعلى طبيعة الجماعة أو الحزب الذي يملك وسيلة الإعلام تلك . والإعلام هو شكل من أشكال الاتصال بالآخر لتبليغهُ فكرةً ما بحيث تكون خادمةً لسياسة صاحب تلك الفكرة .
جميعنا يعرف الفائدة الكبيرة للإعلام اليوم وخاصةً القنوات الفضائية الإخبارية التي تطلعنا على كل شيءٍ تقريباً في جميع أنحاء العالم وهذهِ الفائدة أصبحت لاغِنى لنا عنها, إذ إنها أصبحت من مفردات حياتنا الأساسية تقريباً , بِغض النظر عن مدى صحة ما نسمعهُ من أخبار فإننا نعرف ما يدور من حولنا من أحداث في بلدنا أو في أي مكانٍ في العالم .
ألمشكلة أو المعضلة التي نلاقيها اليوم هي مدى صدق ما نسمعهُ عن خبرٍ ما بسبب كثرة القنوات الفضائية , فبطبيعة الحال إننا نسمع صِيغ مختلفة لإذاعة نفس الخبر وهنا يكمن السؤال عن مدى صحة خبر القناة الإخبارية أو ما القناة التي نصدقها و القناة التي نكذبها ؟!
عندما نسمع أو نرى خبراً ما على قناةٍ ما .. وبعد قليل يظهرُ مسؤول يكذب الخبر المنقول على تلك القناة , و تظهر قناة أُخرى تؤيد كلام المسئول , وأخرى تُكذِبُهُ .. فحينها نقع في حيرة ! من هو الصادق و من هو الكاذب ؟!
إن الأخطر ما في الأمر هو عندما يكون الإعلام الكاذب هو أداة بيد الدول المتنفذة في النظام الدولي لتبرير سياستها , وتحقيق أهدافها , وأذكر هنا كيف استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية الإعلام الكاذب لتبرير أهدافها في الشرق الأوسط بشكلٍ عام والعراق بشكلٍ خاص , وعملت على تعبئة الرأي العام العالمي على ان العراق يشكل خطراً مُحدِقاً بالعالم لامتلاكه أسلحة الدمار الشامل , وإن بإمكانه تدمير العالم خلال 45 دقيقة على حد قول الرئيس الأمريكي السابق ( بوش الابن )في كلمته أمام الجمعية العامة للأُمم المتحدة في عام 2002 .
لقد تمكنت الولايات المتحدة وبفضل ما تملكه من وسائل إعلامية مؤثرة في العالم من تحقيق هدفها,
ولقد نشرت إحدى الإحصائيات بأن ( 80% ) من متابعي وسائل الإعلام الأمريكية ووسائل الإعلام التي يملكها إمبراطور الإعلام اليهودي ( روبيرت ميردوخ ) , كانوا يعتقدون فعلاً إن العراق يملك أسلحة الدمار الشامل .
إلا أن زيف هذه الادعاءات سرعان ما انكشفت بعد احتلال العراق , إذ أُثبِتَ بالدليل القاطع عدم امتلاك العراق لمثل هذه الأسلحة وهو ما أكدهُ ( كولن باول ) وزير خارجية الولايات المتحدة السابق في اعترافه أمام الشعب الأمريكي .. وهو يبدي أسفه لنقله أكاذيب عن العراق الى مجلس الامن لفقتها المخابرات المركزية الأمريكية ( CIA ) بشأن أسلحة الدمار الشامل .
إن الحرب النفسية هي واحدة من أمثلة إختفاء الصدق من أجهزة الإعلام , فهي من أخطر أنواع الحروب وأخطر حتى من الحروب العسكرية , لأنها تستخدم وسائل متعددة عدا السلاح , إذ إنها توجه تأثيرها على اعصاب الناس ووجدانهم ومعنوياتهم وفوق ذلك فإنها تكون في الغالب مقنعة بحيث لاينتبه الناس الى أهدافها ومن ثم فلا يحتاطون منها . فأنت تدرك خطر القنابل والرصاص والصواريخ فتحتاط منها لأنك تدرك خطرها , لكن الحرب النفسية تتسلل الى نفسك دون أن تدري ولذلك فإن جبهتها أكثر إتساعاً من الحروب العسكرية لأنها تهاجم المدنيين والعسكريين على حدٍ سواء .
إن الإشاعات هي أكثر دواماً لأنها تُستخدم في أوقات السلم والحرب معاً , بل إنها تصوب هجماتها خارج الدولة الخصم نفسها حيث توجه تأثيرها نحو الرأي العام العالمي . ومن هذا المنطلق يمكننا أن نقول أن الحرب النفسية وكما يعرفها خبراء علم النفس العسكري على إنها استخدام مُخطط من جانب دولة أو مجموعة من الدول للدعاية وغيرها من الإجراءات الإعلامية الموجهة إلى جماعات عدائية أو محايدة أو صديقة للتأثير على آرائها وعواطفها ومواقفها وسلوكها بطريقة تعين على تحقيق سياسة وأهداف الدولة أو الدول والجماعات المستخدمة .
كلنا يعلم إن من ضرورات مرشحي الانتخابات (( الدعاية الكاذبة )) .. فالشعارات المدوية والوعود الرنانة الكثيرة التي تسر السامعين والقارئين .. وكلها حبرٌ على ورق , ومعظمها كذب .ز والحجة والتبرير لهذا الكذب هو ((إنها دعايا إنتخابية )) أي إنها ضرورة وشيءٌ طبيعي ! لأنها إنتخابات !
وأصبح من المألوف بعد فوز المرشح الفلاني أو الحزب أو الكتلة الفلانية إننا لانسمع منهم شيء عن الوعود التي أطلقوها وأذاعوها في حملاتهم الانتخابية ولا يأتون بذكرها , وكل مااعلنوا عنه في تلك الحملات قبل فوزهم بالانتخابات .. يصبح نسيً منسيا .
هذا مما ألفناه اليوم وتعودنا عليه من اختفاء المصداقية من معظم وسائل الإعلام , اذكر في أحدى المحاضرات لدى د. ناجي حيث كانت محاضراتنا تتحدث عن علاقة علم السياسة بالعلوم الأخرى واذكر حينها إننا أولينا أهمية لعلاقة علم السياسة بالعلوم الأخرى عدا علم الأخلاق حيث سألت الدكتور ناجي ... لماذا ؟
فكان جوابه " رغم أن كثير من المفكرين يولون أهمية بالغة لعلاقة علم السياسة بالأخلاق , وان سمو السياسة تتحقق عندما تكون قريبة من الأخلاق , إلا أن الواقع غير ذلك تماماً فالسياسة اليوم بعيدة كل البعد عن الأخلاق بسبب ما تفرضه لغة المصالح من وقائع على العلاقات بين الدول .
أصبحت الوسائل الإعلامية اليوم هي مجرد منفذة لأجندة سياسية لحزب او فرد ما , وأصبح تلفيق وكذب الإعلام شيئاً ضرورياً لإنجاح ونشر الدعاية عن المرشحين فقط للحصول على أصوات الناخب بأي وسيلة كانت .
أتمنى ونحن على أبواب الانتخابات اليوم .. أن يحصل تغيير جذري وان يتم انتخاب احد ما يكون صادقاً ويلعب لعبة السياسة على المسرح وليس خلف الكواليس .
درسنا في العلوم السياسية الاتجاهات في تعريف هذا العلم حيث كان هناك التعريف الذي يتحدث عن مثاليات علم السياسة والآخر يتحدث عن قذارة وشؤم السياسة !
وللأسف السياسة اليوم هي فعلاً لعبة قذرة !!
متى ستكون هذه اللعبة نظيفة؟


الطالب /إبراهيم مصطفى منذر
المرحلة الأولى – العلوم السياسية